علم "إخوان أون لاين" أن هناك توجُّهًا أمنيًّا لإشعال الموقف في مدينة غزل المحلة وفق سيناريو موضوع مسبقًا من أجل وضع حدٍّ حاسم، على حد تعبير المصدر، للإضرابات التي تتم بين الحين والآخر في مصنع الغزل والنسيج.
وأكَّد م. سعد الحسيني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن الأمن يقود مجزرةً في المحلة، مشيرًا إلى أن ضباط الأمن المركزي يصدرون أوامر إلى جنودهم بتكسير بعض عربات الأمن والتعدي بعنف مفرط ضد الأهالي منذ بداية المظاهرة التضامنية مع عمال غزل المحلة بعد انتهاء الوردية الأولى.
وأوضح أن هناك حالة انتقام ضد الناس يقابلها حالة من الغيظ من الأهالي بسبب التعامل الأمني غير المبرَّر، وأكد أن هناك حالةً من الفوضى عمَّت مدينة المحلة؛ منها: ميادين الساعة وعبد ربه أبو الفضل والششتاوي وأول محب وطلعت حرب، مشيرًا إلى أن الكهرباء قد قُطعت في معظم الأماكن المشتعلة فيها المواجهات.
وشدَّد على أنه يحمِّل الأمن مسئولية ما يجري، مشيرًا إلى أن الأزمة تفجرت بعد ضرب أحد رجال الأمن لمتظاهر على وجهه، مؤكدًا أن الأمن افتقد للحكمة والعقل في التعامل مع أناسٍ تعاني من القهر والفقر والغيظ.
وأفاد مراسلنا "كريم البحيري" في محافظة الغربية أن الوضع ملتهب في المدينة، مشيرًا إلى أن القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بات هو التعامل الأمني الوحيد مع البشر في المدينة؛ وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى يوجد من بينهم أطفال.
وأوضح أن الأمن قام بحرق عدد من المدارس؛ منها: "مدرسة الشون"، وضرب الرصاص المطاطي على المحتمين بأحد المساجد ويدعى عبد ربه.
ووصف ما يحدث بأنه "حريق للبلد"، مؤكدًا أن الأمن يقود عمليةً كبيرةً لحرق أكثر من مكان في المدينة حتى بات يتهم أكبر عدد من المواطنين.
وأشار إلى أنه تمَّ وقف سير القطارات وفتحت المستشفيات أبوابها نتيجة حالة الاختناقات والإصابات الكبيرة التي حدثت وسط الأهالي.